الشاب التونسي النابغة “أمير الفهري” خلال زيارته لإسبانيا
صدى إسبانيا – مدريد
أمير الفهري شاب تونسي يدرس بفرنسا ويتقن سبع لغات، صدرت له خمسة كتب و حصل على 27 جائزة أدبية على المستوى الدولي.
وقد أعلن المدير العام للمنظّمة العربيّة للتّربية والثقافة والعلوم ( الألكسو) محمد ولد أعمَر تعيين الطالب التونسي وسفير الفرنكوفونية أمير الفهري كسفير للألسكو للمبدع العربي.
تأتي هذه التسمية تقديرا لمسيرته الدراسية وتكريما له بصفته حاملا لرسالة الشباب العربي: طموحا وإبداعا وريادة وتألقا ودفاعا عن قيم المحبة والسلام والحوار بين الحضارات .
وفي اطار زيارة الشاب امير لمدريد اجرت صدى هذا اللقاء المصور والذي اورد فيه
حول الرسالة التي يريد نقلها للعالم قال: “أريد أن أنقل رسالة على المنصة الدولية فيما يخص هذه الأزمة الكبيرة التي عالمنا يراها هذه الأيام بسبب جائحة كورونا” مؤكدا أن المجالات الأدبية والثقافية واللغوية لا يجب أن تتوقف بسبب الجائحة، بل يجب أن نستفيد دائما من الماضي ومن التجارب كي نبني مستقبلا زاهرا لأبناء الوطن العربي، وشباب الإنسانية جمعاء.
وقال في اطار زيارته لمدريد انه لم يود تأجيل الزيارة حيث قال “لأن الرسالة التي أود أن أنشرها أقوى بكثير من ان جائحة تؤثر عليها”
و اضاف “هذه الرسالة التي يحملها الشباب في العالم العربي، رسالة تريد أن تعبر عن السلام والتسامح، ذلك السلام الذي يحتاجه العالم العربي الذي يشهد الكثير من الأزمات والحروب، ولكن كل ذلك لا يجب أن يؤثر على تعاليمنا أو ثقافتنا.”
واوضح ان رسالته “كسفير للشباب العربي لدى المنظمة العربية للثقافة والعلوم “الاليسكو” تتركز أولا على الدفاع عن الهوية واللغة العربية”، حيث شدد على انها لغة عظيمة بكل معنى الكلمة، مضيفا انه عندما نهاجر يجب ان يكون انفتاح على الآخر مع الحفاظ على الهوية العربية.
ودعا الى تجمع العرب وإن كانوا اقلية في بعض الدول الغربية، كعائلة تتجمع بقيمها ومبادئها المرتبطة بالوطن وفي نفس الوقت منفتحين، لأن هذا الانفتاح هو رمز لقوة وللدفاع عن القيم والمبادئ.
وأشار الى انه في المملكة الإسبانية آثار كبيرة للتراث العربي الأصيل، وهذا يخلق علاقة رائعة بين إسبانيا والوطن العربي، وخاصة المغرب العربي بكافة دوله سواء المغرب أو موريتانيا أو تونس والجزائر وليبيا. و أضاف ان ذلك التقارب مهم جدا للرسالة التي يود نشرها الخاصة بقضية اللاجئين في الوطن العربي.
و أكد أن مشروعه الذي يحمله حاليا في مدينة الموصل، هو من أجل الأطفال النازحين، وهو مرحلة ما قبل بناء المدرسة التي يسعى لبنائها و استقطاب التمويل والدعم لها من قبل قادة الدول، وذلك نحو ان تكون رسالة في أعلى المستويات من قبل شباب العالم العربي.
وأكد مرة أخرى على وجوب اهتمام العالم بما يحدث في الدول العربية، فيما يخص الأطفال سواء فلسطين أو ليبيا وكل الدول التي تعاني من عدم اتاحة التعليم لأبنائها.
كما نوه إلى أنه خلال زيارته لإسبانيا تحدث عن التنمر حيث أن كتابه الأخير “بين النمور، حياة صعبة في حياة التلميذ” الذي نشرته دار الفكر للنشر والتوزيع، عندما كان في الخامسة عشر من عمره، ورًشح رسميا لجائزة نوبل للآداب، هذا الكتاب يتحدث عن التنمر في المدارس، حيث يوضح فيه ان السبب الأساس في التنمر هو عدم قبول الاختلاف، وأشار الى أن التنمر موجود في كل أنحاء العالم ويجب أن يتحدث الشباب بهذا الأمر لأن الرسالة تكون أسهل عندما تكون من شاب الى شاب.
وفي ختام المقابلة قال “أتمنى لجميع متابعي صدى اسبانيا بالعربي الأعزاء سنة مباركة”، وتمنى أن يكون عام 2021 أفضل، وكرر بأهمية أن الاستفادة من الوقت في العام الجديد وتحمل التحديات لصنع الإنجازات ليبقى الوطن العربي في علو بين الأمم.