صدى إسبانيا – إشبيلية
بالتأكيد عند المشي في شوارعها، ستدرك مباشرة …أشجار البرتقال التي تتوزع في كل مكان في هذه المدينة الجميلة، حوالي 40.000 شجرة برتقال في جميع أنحاء المدينة مع قيمة زخرفية كبيرة تمنح إشبيلية جزءًا من هويتها الخاصة، بصريًا وشميًا.
لا يمكن إنكار التأثير البصري لأشجار البرتقال في المدينة، عندما يأتي الربيع وتزهر الأشجار، تتزين الشوارع بشجرة البرتقال، وبياض أزهارها، والأخضر الداكن لخضرتها الدائمة، بالإضافة إلى ذلك، فإن رائحة زهر البرتقال تغزو كل شارع في إشبيلية.
قديما ً ، كان يعتقد اهل إشبيلية بان هذه الاشجار وتواجدها في مدينتهم تجلب لهم السعادة،و انتشر هذا الاعتقاد إلى شرائح أكثر شعبية من السكان، مما تسبب في خروج هذه الأشجار إلى الشوارع، وزراعتها في جميع أنحاء إشبيلية، حيث أصبح وجودها شائعًا خلال العصور الوسطى في جميع الحدائق والساحات البرجوازية.
الرائحة العظيمة التي ينبعث منها زهر البرتقال دفعت العرب قديما ً إلى جعل إشبيلية مركزًا عالميًا للعطور ، ولا يزال زهر البرتقال أحد أكثر المكونات استخدامًا في صناعة العطور إلى هذا اليوم، وهو أحد أكثر الروائح انتشارًا وبيعًا في جميع أنحاء العالم.