مقابلة خاصة مع أول عضو من أصول عربية في البرلمان الإسباني الأسبق
صدى إسبانيا
أجرت صدى إسبانيا بالعربي مقابلة خاصة مع السيد محمد الشايب أول عضو عربي في البرلمان الإسباني الأسبق ، في إطار المقابلات التي تجريها صدى مع المسؤولين والمؤثرين بالشأن العربي الإسباني.
” الحقيقة أنني لا أفهم كيف يمكن أن يكون حوالي مليون أو مليون وخمسمائة ألف عربي في إسبانيا بشكل عام، ولا أحد منهم في البرلمان الإسباني” .
محمد الشايب
أبدى الشايب في بداية حديثه دعمه لمنصة صدى إسبانيا بالعربي، منوها إلى عدم التفريق بين كون المواطن إسباني أو عربي، فالعربي ليس مهاجر بل هو مواطن آخر له حقوق وعليه واجبات”.
وأردف أن المواطنين الإسبان من أصل عربي عليهم المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية.
وعن عدمِ وجود أحد من الجالية العربية في البرلمان الإسباني الحالي علّق الشايب بقوله “الحقيقة أنني لا أفهم كيف يمكن أن يكون حوالي مليون أو مليون وخمسمائة ألف عربي في إسبانيا بشكل عام، ولا أحد منهم في البرلمان الإسباني”.
وتابعَ معرباً أنه قد تكون هناك أحزاب تغلق الأبواب أمام العرب، لكن على العرب لعب دور في هذا الأمر، المواطنين يجب أن يقوم المواطنين من أصل عربي إذا أرادوا أن يكونوا مواطنين فعالين أن يَصِلون للأحزاب فالسياسة لا يمكن الوصول لها بدون أحزاب والإنخراط معهم.
مضيفاً أنه متأكد من حدوث ذلك مستقبلاً، وفي أقرب وقت وليس بعد 20 عامًا، بل في السنوات القليلة القادمة ، مبديً أمله في ان يشكل المواطنين الإسبان من أصل عربي جزءًا من البرلمان و الحكومة المركزية والمحلية والبلديات، حيث نوه إلى أنه لا يعقل أن لا نجد مستشارين او موظفين في البلديات، قائلا ” كيف يمكننا الوصول الى الدفاع عن القضايا المتعلقة بالمواطنين والتي لا تتعلق فقط بالمهاجرين ولكن بالإسبان أيضًا”.
كذلك أشار إلى أنه لا يمكن إغفال أصولنا ولا السياسات في العالم العربي، وواجبنا مساعدة الدول العربية في تعزيز مختلف الجوانب سواء الديمقراطية والجوانب الإجتماعية والإقتصادية وكل ما يتعلق بمصلحة الشعوب العربية”.
وأكد في حديثه بأنه ليس هدفنا التداخلات السياسية في الدول العربية، ولكن المساعدة وإعطاء صورة جيدة عن العالم العربي، صورة تجعلنا عظماء في جميع أنحاء العالم.
وختم بأهمية الأخذ بعين الإعتبار أن صورة سيئة يعطيها أي مهاجر عربي، تعكس دائمًا صورة جميع العرب، حيث أن الصورة النمطية تعمم دوماً السلبي أكثر من الإيجابي خاصة لدى الأشخاص الذين لا يفرقون بين الثقافات والخلفيات فنحن جميعاً بالنسبة لهم عرب، حيث قال” قد يتم إستغلال هذا من قبل البعض و يتم تعميم الصورة السيئة وإدعاء ان العرب لا يريدون الإندماج”، لذا أكد مجددا على وجوب “ان يكون المجتمع العربي حاضراً في الأحزاب والمجتمع وبطريقة قوية”.
والشايب حاصل على شهادة في الصيدلة من جامعتي غرناطة وبرشلونة، ويعد أول نائب إسباني من أصول عربية مغربية، بعد أن كان نائباً لعدة سنوات في البرلمان الخاص بإقليم كتالونيا، بعد مسار سياسي طويل بدءً من عام 1995 حين إلتحق بالحزب الإشتراكي الإسباني في كتالونيا.
وقد أسس عام 1994 «مؤسسة ابن بطوطة»، بهدف العمل على دعم وتعزيز إندماج المهاجرين العرب و المغاربة المقيمين في كتالونيا، وتحقيق التقارب بين الثقافتين العربية والإسبانية، وقضى ولايتين متتابعتين إلى عام 2010، وتم إنتخابه في البرلمان الإسباني في دورة عام 2018-2019.