أخبار إسبانياالرئيسيةالفيديو
أخر الأخبار

مقابلة خاصة مع مدير البيت العربي في إسبانيا “بيدرو مارتينيز – افيال”

صدى إسبانيا – مدريد

في إطار تعريف العالم العربي على الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها الجهات الرسمية والخاصة في إسبانيا، أجرت صدى إسبانيا بالعربي لقاءً مصوراً في مقر البيت العربي في مدريد مع المدير العام للمؤسسة في إسبانيا السفير بيدرو مارتينيز- افيال

فيديو مقابلة مدير مؤسسة البيت العربي في إسبانيا

حيث بدء حديثه بالحديث حول تأسيس البيت العربي حيث قال “هو مؤسسة تم إنشاؤها منذ 12 عامًا، بمبادرة من رئيس وزراء إسبانيا آنذاك خوسيه رودريغيز ثاباتيرو، ووزيره ميغيل أنخيل موراتينوس.”

مشيراً الى الدوافع التي دفعت بإقامته قائلاً ” في إسبانيا، كانت هناك بالفعل تجربة لما كان عليه البيت مع بيت مخصص على وجه التحديد لأمريكا اللاتينية، لكن بتسارع إعتقدت السلطات السياسية الإسبانية أن المبادرة ركزت حتى ذلك الوقت على أمريكا اللاتينية، كان من المفيد أيضًا القيام بشيء مماثل مخصص للعالم العربي، نظرًا للأهمية التي تحظى بها علاقات إسبانيا مع العالم العربي.”

وحول العلاقات مع العالم العربي أردف أنها “أكثر أهمية من تلك مع أمريكا اللاتينية لأننا مع العالم العربي لدينا علاقة القرب الجغرافي، تلك التي تشكل العديد من القضايا والمصالح المشتركة التي علينا إدارتها و التعاون سوية لحل القضايا المختلفة التي تظهر.”

المقر الرئيسي لمؤسسة البيت العربي في مدريد

مضيفاً أنه “عندما يحدث شيء ما في العالم العربي فهذا أمر مهم بالنسبة لإسبانيا ويزداد أهميته بالنسبة لإسبانيا من وجهة نظر اقتصادية.”

وحول العلاقات الاقتصادية أشار إلى أنه “على سبيل المثال ، العلاقات الاقتصادية تنمو ولها أهمية كبيرة استثمارات إسبانيا في العالم العربي هائلة، وفي المقابل، فإن العلاقات بين العديد من الدول العربية مع إسبانيا آخذة في النمو وعلى نطاق هائل .”

تعتبر تجارة إسبانيا مع هذه البلدان مهمة جدًا أيضًا على سبيل المثال المغرب بالنسبة للمغرب إسبانيا هي الشريك التجاري الأول في العالم العربي ومن هنا جاءت أهميتها.

كما نوه الى ان ظهور  “البيت العربي قبل اثنى عشر سنة بهذه الفكرة لربط ، لتوحيد ، للعمل ، القرب بين إسبانيا والعالم العربي من خلال هذه المعرفة المكتسبة، نريد أن نقدم للإسبان واقع العالم العربي وهو في الحقيقة معرفة قليلة بواقعه”

البيت العربي في مدريد

منوها إلى أن “الإسبان بشكل عام لديهم رؤية للعالم العربي بواقع متجانس إلى حد ما كمجتمعات تقليدية للغاية تجري بها الأمور بطريقة مختلفة عما تحدث في أوروبا وهذا ليس الواقع، فإن العالم العربي عالم يتميز بتنوع هائل الفرق بين المغرب وموريتانيا مع عمان أو مع العراق أو مع سوريا أو مع دول الخليج هائلة، هم ثقافات مختلفة جدًا حتى من وجهة النظر الدينية، عندما بدأ العالم العربي كعالم إسلامي رؤية الإسلام من بلد إلى آخر مختلفة وهناك مجتمعات أخرى أيضًا ليست مسلمة، يوجد في بلدان عربية مجتمعات مسيحية إلى حد ما، ولكن كان لهم دور مهم للغاية في التنمية وحياة هذه البلدان ولا تزال.”

المدير العام لمؤسسة البيت العربي

وحول اللغة العربية قال “العربية كلغة متجانسة، صحيح أن طريقة كتابة اللغة متشابهة لكن طريقة الحديث مختلفة تمامًا، حتى في هذا الواقع فإن العالم العربي متنوع للغاية. إذن، هدفنا بشكل خاص هو إيصال للمواطنين الإسبان هذا التنوع وهذه الثروة في العالم العربي.

مكتبة الرئيسية داخل مبنى البيت العربي في مدريد

 هنا ندرس اللغة العربية ونعطي دروسا في اللغة العربية، بالمناسبة مرموقة جدًا كمدرسة لغات، و لأكثر من 400 طالب.

وختم حديثه بأن البيت العربي مفتوح دائمًا وعلى استعداد للتعاون مع الأفراد والمؤسسات وخاصة من الدول العربية.

التعريف بالبيت العربي في إسبانيا

إن البيت العربي يُعتبر مجموعة مؤسساتية عمومية إسبانية تمارس نشاطها تحت إشراف وزارة الشؤون الخارجية والتعاون.

 تلعب دورًا استراتيجيًا في تعزيز العلاقات الإسبانية العربية وتشكل نقطة التقاء بينهما، حيث تساهم بالتنسيق مع غيرها من المؤسسات العمومية والخاصة، في تطوير مجال الشراكة والتربية والتعليم والسياسة والثقافة و تعمل على دعم الحوار والتفاعل المتبادل لخلق آفاق جديدة للتعاون وتنفيذ المشاريع المشتركة.

لعبت مؤسسة البيت العربي منذ تأسيسها عام 2006 دورًا هام في تعزيز وتنشيط الدبلوماسية الإسبانية وسخرت كل الوسائل لتكون منبرًا لإنعاش العمل الدبلوماسي كما عززت نشاطها في هذا المجال بالتعاون مع   شبكة قوية من الممثليات الدولية المتواجدة بإسبانيا.

 
لمؤسسة البيت العربي مقرين أحدهما بمدريد والآخر بقرطبة، بالإضافة إلى هذا الموقع الاستراتيجي، عززت مؤسسة البيت العربي تواجدها عبر الإنترنت  بإطلاقها لموقع رقمي، بالإضافة الى  نشاطها الدائم والفعال على الشبكات الاجتماعية.

  
 يسعى لتحقيق الغايات المرجوة والمتمثلة في:

إنشاء وتعزيز العلاقات الاقتصادية

توسيع ونشر المعرفة

تسهيل وتسخير الحوار بين الثقافات

تحليل التغيرات السياسية والاجتماعية التي تشهدها البلدان العربية والاسلامية ولعب دور الوسيط فيها.


مجالات العمل

التعليم  والاقتصاد
هذا الجانب من العمل يدمج البرنامج الاجتماعي والاقتصادي والتجاري مع الجانب التعليمي، وذلك من خلال مركز اللغة العربية، الذي يقدم للشباب والمهنيين تدريباً يسمح لهم بدعم نشاطهم الخارجي وتعزيز حضورهم في البلدان العربية .

الحكم

 تتمثل في تقديم تقارير حول الشؤون الخارجية وتأثيرها على السياسة بالإضافة إلى ندوات تساهم في التفكير والفهم العميق للعالم العربي المعاصر.

الثقافة والوسائل الحديثة.

 الترويج للثقافة العربية بين جمهورنا وذلك من خلال برنامج ” سينما البيت العربي” الذي يشكل واجهة دائمة للوقائع الحالي في العالم العربي والإسلامي سواء من خلال الأفلام الروائية الطويلة الخيالية أو الكم الهائل من الإنتاج السينمائي الوثائقي.

قاعات العروض في مدريد وقرطبة تحتوي على عينات ونماذج عن الفن الحديث ومعارض ذات محتوى تعليمي وتاريخي، كلها تصب في إطار التعريف بالفنانين و خلق فضاءات للتفكير والمعرفة.  

أمّا في مجال الأدب وكتابة المقالات، فإن تقديم آخر مستجدات دور النشر يعتبر جزء هامًا من البرنامج الدائم للمؤسسة، وذلك من خلال التعاون المتواصل بين الكتاب والناشرين. 

 تجدر بنا الإشارة أيضا في نفس السياق الثقافي إلى البرنامج الموسيقي الذي تسطره المؤسسة والذي يعتبر وسيلة قوية للحوار بين الثقافات.

إن البرنامج الثقافي هو أيضا وسيلة لتطوير العلاقات والتعاون بين المؤسسات والمبدعين والمختصين في مجال الصناعة الثقافية في العالم العربي، انطلاقًا من هذا المبدأ  أصبح  هذا البرنامج أداة حيوية وضرورية في مجال الدبلوماسية الثقافية والحوار بين الفئات المبدعة في العالم العربي ووسيلة للترويج الخارجي لمبدعينا خاصة في مجال الهندسة والمعمار.

   الاهتمام بالتراث العربي والإسلامي والمعرفة المحيطه به  تعتبر أحد المحاور الأساسية التي يدور حولها البرنامج الثقافي للبيت العربي  والذي يتم الترويج له على المستوى الدولي، سواء في العالم العربي أو في أوروبا أو بلدان أمريكا، هذا العامل المميز الذي تمتلكه إسبانيا يجعلها نقطة التقاء ثقافي منقطع النظير.

المجموعة المؤسساتية

مؤسسة البيت العربي هي عبارة عن مجموعة مؤسساتية تم إنشاؤها عام 2006 في إطار اتفاق للتعاون تم توقيعه من وزارة الشؤون الخارجية والوكالة الإسبانية للتعاون الخارجي للتنمية وحكومة إقليم أندلثيا وحكومة مقاطعة مدريد بالإضافة إلى بلدية مدريد وبلدية قرطبة.


يرأس هذه المؤسسة وزير الخارجية والتعاون، وينوب عنه كل من رئيسة حكومة أندلثيا ورئيسة مقاطعة مدريد وعمدة مدريد وعمدة قرطبة.

 أما ملكا إسبانيا فيعتبران الراعيان الشرفيان لهذه المؤسسة. إنّ التكامل والاندماج الموجود بين برامج المؤسسة وكافة الأطراف المعنية بالبيت العربي يعد عاملا رئيسيا في نجاح وفعالية نشاطات المؤسسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies.